مقالات الرأي

يا تُرى، متى ينضجُ عمر الجزلي ويُشفى من هذا الداء المقيت من حب الذات ؟!!!

فايف دبليوز سيرفس

بقلم: أحمد  محمد على “أبومودة”

*الإذاعي المعروف عمر الجزلي،  أزعمً أنه مريضٌ مرضا شديدًا بحب الذات، حيث متى ما تحدث عن نفسه بالغ في إعلاء مكانته التي في نظره لم يبلغها أحد في السودان غيره.
من ذلك، ما نُشر في عدد الإثنين 30 يونية 2025، من صحيفة ألوان،  في باب: (الشارع الفسيح) الذي يُعده الصحفي صلاح الدين عبد الحفيظ.
فقد نُشرت في ذلك الباب نبذة تعريفية عن عمر الجزلي،  تحت عنوان: ( عمر الجزلي.. نجم نشرات الأخبار وصاحب البرنامج الأشهر في الإذاعة والتلفزيون).
إن الذي يقرأ ما كُتب في ذلك الباب عن عمر الجزلي، لا يراوده أدنى شك في أن الذي كتب ذلك الكلام هو عمر الجزلي عن نفسه، حتي وإن ادعى صلاح الدين عبد الحفيظ، صاحب الباب بأنه هو الذي كتبه. لان ذلك مالوف من عمر الجزلي عن نفسه، ولا يعرف الصحفي تلك التفاصيل المدعاة التي امعن فيها المقال عن الجزلي. قال الجزلي: إنه ” درس بمدارس تندلتي أولا ثم التحق في العام 1968 بالتلفزيون مذيعًا لنشرات الأخبار ومعدا للبرامج والأخبار”
فكما ترون ، قال إنه: “درس بمدارس تندلتي أولا ثم التحق في العام 1968 بالتلفزيون مذيعًا لنشرات الأخبار”.
وعبارة ثم في اللغة تعني التتابع، ومعنى ذلك أنه بعد دراسته في تندلتي التحق مباشرة بالتلفزيون مذيعًا لنشرات الأخبار.
أولا إن الجزلي كما قال عن نفسه من قبل عدة مرات، إنه التحق بالإذاعة في عام 1967هذا ما قاله عن نفسه من قبل، وانتقل بعد ذلك كاخرين قبله إلى التلفزيون.
ولم يحدث قط من قبل، أن عُين أحد من المذيعين فور انهاء دراسته مباشرة مذيعا لقراءة نشرات الأخبار في الإذاعة أو في التلفزيون.
وتقول المعلومات ان الجزلي درس الثانوي في مدرسة بيت الامانة، وبعد دراسته فيها التحق بالاذاعة ( في عام 1967) كما قال عن نفسه عن التحاقه بالاذاعة. ولذا فقوله نصا عن نفسه: ” إنه ” درس بمدارس تندلتي أولا ثم التحق في العام 1968 بالتلفزيون مذيعًا لنشرات الأخبار ومعدا للبرامج والأخبار” فقول غير صحيح.
والأخطر من ذلك كله قوله عن نفسه نصـًا: ” انه ارتبط بنشرات الأخبار المهمة، ذات الطابع السريع والتي تحتاج لمذيعين من عيار ثقيل، فكثيرًا ما كان حضورا بأمر إدارة التلفزيون لقراءة نشرة اخبار مهمة للغاية تتعلق بتعديل وزاري أو حدث سياسي ذو تأثير على مجريات الأحداث السياسية”
هذا ما قاله عمر الجزلي عن نفسه!!والا فكيف علم بذلك محرر الشارع الفسيح في الوان؟!!
، وهو قول تكذبه طبيعة العمل نفسه. اذ فكيف تكون تلك أخبارا مهمة؟ ومعنى مهمة أنها اخبار عاجلة، فكيف تكون مهمة عاجلة، ثم تؤجل بأمر ادارة التلفزيون حتى يُرسل إلى السيد الجزلي ليأتي ليقرأها هو؟ ومعنى ذلك أنه إذ لم يُعثر عليه فإنها لن تقرأ، فتكون ضحية لغياب السيد الجزلي الوحيد المخول قراءتها!! فأين بقية (المذيعين ذوي *الوزن الثقيل) حسب قوله الذين يدخرون لمثل هذه النشرات؟ ام ان ذوي الوزن الثقيل اولئك قد اختصروا في شخصه هو وحده؟!!
طيب بالعقل كما يقال ، اين اولئك المذيعين الذين كانوا في التلفزيون قبله زمانا وخبرة ؟! الذين هم أسبق منه عملا وخبرة بالتلفزيون، بل وافضل منه أصواتا وأداءً وأعلم منه بفن المهنة؟ منهم على سبيل المثال للحصر، حمدي بدر الدين، وأبو بكر عوض، وأحمد سليمان ضو البيت، وعبد الكريم قباني وغيرهم، اين هم؟ ومن يا ترى كان يقرأ للتلفزيون قبل التحاق الجزلي به عواجل الأخبار ومهمها؟!!
ثم قوله عن نفسه إنه ( نجم نشرات الأخبار) !! فقد شهدت الإذاعة والتلفزيون من قراء الأخبار، قبل الجزلي واثناء وجوده فيهما، من هم أفضل من الجزلي بمراحل بعيدة في كل شيء، أصواتا وأداء ومعرفة باللغة العربية!! وقبل ذلك قال الجزلي قولا أشنع من هذا.
كانت هناك وسيلة نشر (قبل الثورة بفترة) خصصت حلقات منها تُعرف فيها بالإعلاميين السودانيين. وفيها كتب عمر الجزلي عن نفسه كلاما أبعد ما يكون عن الحقيقة. فقال فيما قال عن نفسه: ( إنه تعرفه الجامعات السودانية، من خلال كتاباته، إلى غير ذلك من المزاعم الكاذبة.؟! فإي جامعة سودانية تلك الي حفلت ببحوث عمر الجزلي وكتاباته ودرستها لطلابها؟!
وقال من ضمن ذلك الزعم عن نفسه إنه قرأ أول نشرة أخبار على أسس صحيحة في الإذاعة، وهو يعني بذلك انه لم يُقرأ مثلها في تاريخ الإذاعة السودانية، ذلك معنى ما قاله ولا اذكر نص قوله حرفيا.
قال ذلك عن الإذاعة السودانية التي أنشئت في عام  1940 ، قبل مولد الجزلي ، ومر عليها فطاحلة من الإذاعيين الذين لا تزال تذكرهم الأجيال، منهم: ابو عاقلة يوسف، وصلاح أحمد، وعبد الرحمن زياد، وعلى شمو، ومحمد صالح فهمي، ومحمد طاهر وأحمد قباني وغيرهم. فوقهم جميعا وضع الجزلي الموهم نفسه في اعلى مكانة منهم، وهذا قول لا يصدقه احد ممن عرفوا الاذاعة في مختلف عهودها.
وكل من اوليك الاذاعيين أفضل من هذا الجزلي في *كل شيء، أصواتا وأداء ولغة وعلما وثقافة ومعرفة باللغتين العربية والانجليزية.
وقد رد عليه أحدهم  وقتها عن أكاذيبه تلك وفند مزاعمه. ولا بد ان الناس يذكرون قوله المضحك اوائل ايام الحديث عن اختيار رئيس للوزراء، حيث قال بما معناه*:
( ان الامة تستطيع الحصول على اكثر من رئيس للوزراء، ولكن ليس من السهل ان تحصل على مذيع جيد واحد ). وهنا كذلك يجعل الجزلي نفسه فوق رئيس الوزراء!!!
ترى ما هي مهمة المذيع التي تفوق مهمة رئيس الوزراء الذي منوط به مصير امة كلها بما في ذلك مصير
الجزلي نفسه؟!!
لقد قارب عمر الجزلي الان *الثمانين عمره ، وما زال لم ينضج بعد، من داء حب الذات المقيت الذي يجعله ياتي بهذه الافعال السمجة !!!
نسأل الله له الشفاء*

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى