مقالات الرأي

تعالوا الى كلمةٍ سواء بيننا….!

بقلم/ العليش الطريفي محمد

إلى أبناء وطني الشرفاء إلى كل المناضلين من أجل بناء الوطن وتعميره بعد الحرب ، إلى الذين اكتووا بنيران الحرب وويلاتها، إلى الذين فقدوا أرواحهم واموالهم وممتلكاتهم ، إلى النازحين داخل الوطن وإلى اللاجئين خارج الحدود ، إلى ائمة المساجد ، إلى الحكام والساسة والمثقفين..

لقد مرّ  الشعب السوداني بحالة نفسية لا يطقيها إنسان ، ذل وإهانة وإغتصاب وقتل كل هذا من تداعيات الحرب اللعينة التى قضت على الأخضر واليابس ، ويبقى السؤال لماذ قامت الحرب ؟ وماهي أسباب اشتعالها ؟ والمتابع يرى أن هنالك أسباب داخلية واجندات أخرى خارجية كانت سببا فى قيامها، إلا أن هناك بعدا ثالثا لم نتطرق له إلا فى بعض المجالس ونتاوله بمجرد التذكير والتبيه ، إلا أن الاستاذة غادة المنصور العجب قد تناولته بكل جوانبه وأبعاده الدينية والأخلاقية والاجتماعية كذلك على منصة “5Ws-service” الاخبارية وقد كفت وأوقفت . وقد بدأت بما انتهت به الأخت غادة . قال تعال فى محكم تنزيله (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ….الخ) من هنا نجد أن الغاية من الخلق هى العبادة فقط ، وما العلم والمعرفة إلا هما وسيلتان للوصول بالإنسان إلى مراتب الحق واليقين ، إلا أننا نجد أن التغيرات الفكرية والأيدولجية التى طرأت على عالمنا اليوم جعلت منه عالما ماديا أكثر مما يلزم ، وترتب على ذلك تغيرات سلبية أضرت بالمجتع وأبعدته عن طريق الحق والهداية ، وإنتشر الفساد فى البر والبحر وأصبح الربا تجارة والكذب شطارة واتبعنا الشيطان وانسانا أنفسنا (إن الشيطان للإنسان عدو مبين) فالأمر أصبح واضحا وجليا إننا تركنا طريق الحق واتبعنا طريق الباطل ، وما الحرب التى اشعلها من اشعلها ما هى إلا بما كسبت أيدينا وقال تعالى وقوله الحق: (ما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) لقد ظلمنا أنفسنا باتباع الشهوات ، وسلكنا طرق الفساد وركبنا سلم الربا لنعلو ، وما شراسة الحرب وطغيانها إلا بعظيم أفعالنا وكثرة إجرامنا ( فالكذب أصبح بضاعة والصدق ما ليه باعة ) فعلينا جميعا أن نخاف الله فى أنفسنا وأن نتمسك بتعاليم ديننا الحنيف التى تحث على مكارم الأخلاق والمعاملة (الدين المعاملة) كما فى الأحاديث النبوية وآيات الذكر الحكيم ، فإن تمسكنا بتعاليم الإسلام السمحة واتبعنا هدى رسولنا الكريم لن نضل الطريق أبدا ، وليعلم الجميع أن هذا الكون تحت إرادة الله (ولله الأمر من قبل ومن بعد) وإن تيقننا أن الأمر بيد الله لن ترهبنا الأمم المتحدة ولن تخيفنا أمريكا وتوابعها ، ولن تسلبنا دويلة الشر الإمارات الإرادة ولن تجردنا عصابة آل دقلو السيادة ، ومن بعد الحرب يجب أن نتعظ جميعا بالرجوع إلى الله وأن نتحلى بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة حتى نأتى بجيل بعد الحرب يقوم على العدالة والسلام والمحبة ومكارم الأخلاق والنزاهة والمسؤلية وتجويد الأعمال وسماحة الأفعال ، كل هذه المتغيرات لن نصوبها إلا وفق برامج وإعلام مكثف يحث على توعية المجتمع السوداني بهذه القيم النبيلة* .

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى