
أسوان : صبري محمد علي (العيكورة)
عقد القنصل العام لجمهورية السودان بمحافظات جنوب مصر في (أسوان) مؤتمرا صحافياً إسفيريا بشأن الأوضاع الراهنة بالسودان وجرائم ميليشيا الدعم السريع المتمردة، واستعرض القنصل العام السفير عبد القادر عبد الله جرائم المتمردين منذ اليوم الذي اندلعت فيه الحرب وقال في التنوير الصحافي :ان المليشيا المتمردة بدات الحرب صبيحة يوم السبت 15/4/2023م وكانت قبل ذلك جزء من القوات المسلحة ولديها قوات مشاركة في تأمين كل المرافق الحكومية، وبعد فشلها في الاستيلاء على السلطة بالقوة تحولت منذ الأسبوع الأول للحرب إلى الاعتداء على السكان المدنيين بالقتل والنهب وأخذ المدنيين واحتجازهم في سجونها بالآلاف مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من منازلهم في الخرطوم ولاحقاً في ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض وكردفان ودارفورـ وقد تجاوز عدد النازحين من مناطق سيطرة المليشيا إلى مناطق سيطرة الجيش العشرة مليون شخص، من بينهم أكثر من مليون شخص إلى خارج السودان.
وأضاف :عند بداية الحرب تمتعت الميليشيا بدعم إعلامي مكثف بمشاركة العديد من القنوات الفضائية، صاحب ذلك تحركات لقائد الميليشيا لبعض الدول الأفريقية إلا أن هذا الدعم سرعان ما انحسر بعدما ما تبين لكل الجهات هزيمة المليشيا.
واوردت القنصلية العامة بعض جرائم الميليشيا البشعة ضد المدنيين ومنها:
أ- قتل والي غرب دارفور اللواء/ خميس أبكر والتمثيل بجثته، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد أبناء قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور في الجنينة، وأردامتا ودفن بعض الضحايا أحياء، ويقدر عدد شهداء المساليت بعشرين ألف شخص.
ب- قصف الأحياء المدنية شمال أم درمان:- (الأسواق – المستشفيات – المدارس والمساكن). منذ بدء الحرب ولم يتوقف العدوان إلا بعد تحرير باقي مناطق ولاية الخرطوم في بحري وشرق النيل وجنوب أم درمان.
ت- مجازر ولاية الجزيرة أشهرها:- (ود النوره 100 شهيد – الهلالية – السريحة – أزرق – التكينة – الحرقة – تمبول – برانكو – المعليق – العيدج – البشاقرة – المسعودية – ود راوة – النابتي – مصنع سكر الجنيد – رفاعة – الشرفة – أب حراز)، وتقدر بعض الجهات الطوعية مقتل عدد 4500 شهيد بولاية الجزيرة.
ث- مجازر ولاية شمال دارفور:- (حصار وقصف مدينة الفاشر – اقتحام معسكر زمزم 100 شهيد و9 أطباء و9 من العاملين في الحقل الإنساني – استشهاد مدير مستشفى مدينة أم كدادة – حرق القرى خارج مدينة الفاشر وتهجير سكانها ونهب مواشيهم وممتلكاتهم – نزوح 400000 من معسكر زمزم ).
– إنتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2736 بفك حصار الفاشر، وقد أدانت هذه الانتهاكات العديد من الجهات منها (مصر السعودية الولايات المتحدة – الاتحاد الأوروبي – بريطانيا – المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى).
ج- مجازر ولايتي شمال وغرب كردفان:- (حصار الأبيض وقصفها بالمدفعية – ضرب سجن الأبيض بالمسيرات ونتج عنه 20 شهيد و50 جريح من السجناء – اجتياح مدينة النهود وقلت أكثر من 300 مدني من بينهم أطفال ونساء وشيوخ – اجتياح مدن أم روابة والسميح).
ح- حرب المسيرات (دليل الهزيمة):- (ضرب محطات الكهرباء والماء والسدود ومصافي النفط والمطارات والمواني في بورتسودان و عطبرة وكوستي وكسلا والقضارف – تدمير مستودعات الوقود والغاز ومخازن الأدوية ).
خ- استهداف المرافق الإستراتيجية والثقافية:- (نهب المتاحف – حرق وزارة التعليم العالي – إتلاف محتويات دار الوثائق – حرق المرافق الجامعية والمعامل والمكتبات – نهب المصانع والمشاريع الزراعية ومصانع السكر).
وزاد القنصل :الميليشيا من غبائها وثقت لجرائمها بنفسها وخير مثال على ذلك جريمة قتل والي غرب دارفور ودفن شهداء المساليت أحياء ومجزرة صالحة بأم درمان، مشيرا إلى ان أبشع جرائم الميليشيا في مدينة الخرطوم ظهرت بعد تحريرها وتمثل ذلك في احتجاز الرهائن دون تقديم الحد الأدنى من الخدمات والإطعام والعلاج لهم ووجد بعضهم في حالة احتضار والبعض الآخر كان عبارة عن هياكل عظمية (مراكز احتجاز الخرطوم وسوبا وجبل أولياء). ووجود مقابر جماعية في الساحات والميادين، ووجود بعض المتوفين في منازلهم من بينهم أطفال ونساء.
وتابع :الميليشيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وثقتها بنفسها لذلك ندعو إلى تصنيفها كجماعة إرهابية، واستخدمت المرتزقة على نطاق واسع استقطبتهم من بعض دول الجوار الأفريقية وبعض دول جوار السودان بل جلبت بعضهم من دول بعيدة من أمريكا اللاتينية، داعيا إلى معاقبة الدول التي دعمت المليشيا وسهلت عبور المرتزقة ونقل السلاح والمؤن مما أدى إلى إطالة أمد الحرب ولا يزال الخطر يهدد كل دول المنطقة .
واكد ان الوضع الغذائي بالبلاد مطمئن لاستمرار الإنتاج الزراعي في الولايات الآمنة، وتعمل الحكومة جاهدة في استعادة خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية بدعم كبير من الدول الصديقة والمنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة.
وقال ان العودة الطوعية للمواطنين الذين نزحوا من ولاياتهم إبان احتلال المليشيا لها تنساب بصورة جيدة وكذلك تستمر عودة المواطنين الذين خرجوا إلى الدول الأخرى، وقد بلغ جملة عدد المواطنين الذين عادوا إلى السودان من جمهورية مصر العربية خلال العام 2024م وحتى يوم10/5/2025م بلغ العدد 223.641 ألف شخص.