مقالات الرأي

خريجي التعليم العالي مابين الكم والكيف

بقلم/ قسم بشير محمد الحسن

صاحب التعليم العالي إبان نظام الانقاذ واتجاه النظام في ذلك الحين لقفل ملف طلاب البعثات المصرية عدة أخطاء وقد يكون القصد  الاصلاح ولكن غياب التخطيط و الاستعجال في تأسيس الجامعات ادي لنتائج سلبية في حينها ومن خلال ثورة التعليم العالي في بداية التسعينات وارتجالية فتح وتأسيس الجامعات بالولايات وبدون برنامج معد للتنفيذ وفق فترة زمنية محددة وساعتها كان اساتذة التدريس ليس بالكم الذي يواكب العدد المفتوح من الجامعات بالولايات لدرجة ان بعض الجامعات المفتوحة استعانت بحملة البكالوريوس لتعويض النقص وبجانب ذلك نجد أن الكليات التطبيقية تحتاج لمشارح و معامل وورش هندسية و مزارع حيوانية ونباتية لتدريب و صقل الخريج يصعب توفيرها في حينها و لم تتوفر لدى الجامعات حديثة الإنشاء ومن الغريب أن هنالك كليات قامت على مباني ثانويات وعليه التوسع في التعليم العالي مطلوب ولكن كان من المفترض أن يتم وفق خطة عشرية تتضمن كل عام إعداد العدة لافتتاح صرح واحد مكتمل من كل النواحي حتي محصولنا  والثمرة الحلوة خريج مؤهل ، نافخر بهم من حيث الكيف وليس الكم وهل البلاد بها أزمة خريجين حتى نسارع و نستعجل ذلك؟ وهنالك ملاحظة في الكم الهائل من الطلاب المقبولين للكلية سنويا وبالذات التطبيقية ومثال كلية الطب مفترض مراعاة محدودية العدد بغية تمكين الطلاب من أداء العملي بصورة مريحة فلا يعقل قبول ٢٠٠ طالب ويستحيل تدريبهم بالمستشفيات بصورة مريحة واستشهد بطلاب درسوا الطب عبروا عن استياء اساتذتهم أثناء التدريب بسبب زحام الطلاب وكذلك لابد من مراعاة النسبة العامة للقبول بالجامعات الخاصة والحكومية و يجب أن تحدد بوزارة التعليم العالي ومع المراجعة الدورية فلا يعقل أن يتم قبول طالب بالطب نسبته متدنية وسبق ان طالعت إعلان لكلية طب خاصة محددا نسبة القبول ب ٦٠٪ وهل يرجى من خريج تم استيعابه بهذه النسبة ؟ ومع العلم بان جامعة الخرطوم (جميلة و مستحيلة) كما تسمى سابقا يتم قبول الطلاب إليها في السابق الشاذيين وبأعلى النسب و لاقبول خاص و لا مقاعد مخصصة لنافذين وهذا انعكس إيجابا على مستوى خريجييها وكانوا اعلاما وعليه يجب وضع ضوابط للتعليم العالي والاهتمام بالكيف لا الكم حتى يعود الخريج لسابق عهده

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى