مقالات الرأي

العاملون بولاية الخرطوم ما بين سندان الواجبات ومطرقة الحقوق

بقلم/ عصام محمد احمد (الساحر)

هذه المره نكتب بالعاميه ليفهم الجميع وتستوعب كل الفئات كلامنا…
حقيقتين يجب ان يثبتا لا يختلف حولهما اثنان…
اولهما..انو العاملين بالولاية لا علاقة لهم باشعال هذه الحرب وما كانو يوم من ايامها جزء فاعل من ادواتها اوحطبها او نافخي كيرها..ربما بعض الحالات الشواذ هنا وهناك….لا تؤثر على مواقفها الداعمه لاستقرار البلاد ..وهي لن تكون استثناءا من القاعده…
اما الحقيقة الثانيه ..ان الفصل الاول واستحقاقاته حق مكتسب بموجب الدستور لا يسقط بالتقادم ولا ينبغي اسقاطه تحت اي ظرف مهما كان قانونا او عرفا……..
خاطبت الامانه العامه لحكومة الخرطوم العاملين معها بانتهاء اجل الاجازة المفتوحه والممنوحة لهم باسباب الحرب القلنا انهم لا لهم في عيرها ولا بعيرها انما تفأجأوا بمدرار من الرصاص يتساقط على رؤسهم ذات صباح بينما كان اغلبهم قد بداءوا في ممارسة اعمالهم العاديه …..
طيب ي حكومة الخرطوم …عرفنا نهاية الاجازة وما يترتب عليها من عودة العاملين الي ممارسة مهامهم واعمالهم المكلفين بيها بموجب وظائفهم…..
وين الاعمال دي ووين بناها التحتيه وبيئة العمل الحيشتغلو فيها اصلا وين الشغل.ذاتو…
والعامل الحيشتغل دا لابد من توفر ادنى متطلبات معيشتو..من سكن واثاث وماكل ومشرب وتعليم لاولاده وترحيله من والي…يعني اعادة كامل حياته الي النقطة التي توقفت عندها قبل الحرب…..
التفنن في سوء النوايا تخلق الخلل في العلاقة بين الرئيس والمرؤس…
مثلا..بدل ما تلتف حول الحقوق باستصعاب اداء الواجب الافضل ان تكونو مباشرين مع العاملين الاوفر استاف….يعني ما كان يفترض عليكم فرض عودة العاملين وانتم اكثر المسؤلين علما استحالة عودتهم في الظروف الحالية والولاية تفتقد ابسط مقومات الحياة المياه والكهرباء ناهيك عن بقية الخدمات التي قد تتوفر بوجودهم…مثل التعليم والصحة بانواعها ….
تفننت حكومة الخرطوم واصدرت قرارا غريبا….
العاملين الذين لا يستطيعون العودة في التاريخ المحدد عليهم التقديم لايجازاتهم العاديه ثم يتدرجون الي القصوى او اجازة مفتوحة غير مدفوعة القيمه اي بدون راتب…
وهنا مربط الفرس والذي سيدخلنا في جدل قانوني مع الدولة …لو لم تقم الحرب ..هل كان هناك ما يلزمنا ان نذهب لاجازات فرضت علينا من حكومة الخرطوم… زي ما فرض ال دقلو الحرب على الشعب السوداني…
زي ما قلنا سوء النيه واضحه في القرار وهو التخلص من عبء تمويل استحقاقات العاملين بالولاية…..
يبدو ان الوالي الهميم…يضع العاملين معه ..مكناته التي تدور وتساعده في ادارة الولايه في اخر قائمة اولوياته..ونسى او ربما تناسى انه بدونهم ليس سوى موظف عادي ..لولاهم لجلس منسيا مجهولا زيو وزي اي ضابط اداري في اي موقع من مواقع العمل الاداري بالبلاد مع التقدير والعرفان لكل الضباط الاداريين المصطفين مع الشعب في خندق واحد..وبعضهم حمل السلاح الي جانب القلم ليزود عن ارض الوطن والبعض ارتقى شهيدا في معركة الكرامه …..
خلونا ندخل في الموضوع بدون الاستمرار في الاسهاب والتفاصيل….
حاجتين مما عرفناهم مرتبطين ببعض لا يذكر احدهما الا ويتبعه الثاني..وهما الحقوق والواجبات…. طيب…المفروض توفي العامليين حقوقهم كاملة قبل اي حديث عن الواجبات….
اما حقوق العامليين على الولايه للذكرى فقط ..فهي على النحو الاتي:..
متأخرات رواتب14 شهر …علاوات 3 سنوات وفروقاتها …بديل نقدي 3سنوات وفروقاته…..علاوات اجتماعيه للمواليد الجدد من ابناء العاملين وفروقاتها..ترقيات مستحقه ولم تنفذ وفروقاتها…… هذه بعض الاستحقاقات العامه بالنسبة للعاملين داخل الخدمه..اما الذين خرجو من الخدمه اثناء الحرب وذاهبوا الي الخدمة المعاشيه فعليكم تسوية حقوقهم كاملة غير منقوصه..حسب ما تعززه قوانين الخدمة العامه …
عزيزي الوالي الهميم…..نحن كعاملين بالولايه نطالبكم بحقوقنا القديمة طرفكم قبل ان تطالبونا بواجبات انيه..لا ولم نرفض ادائها يوما…..عليكم ان تفعلو مكاتب شئون العاملين في وحداتكم وتعيدوهم ليجهزو كل هذه الاستحقاقات وتبحثو عن تمويل لصرفها بعيدا عن جبريل وماليته… ثم بعد ذلك تطلبون من العاملين العودة الى اعمالهم الهلامية الغير موجودة على ارض الواقع..او تقديم العروض او الخيارات الاخرى…المعروفة الغرض والاهداف…والتي ذكرناها هنا …

والعزة لله والوطن..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى