منوعات

روضة الحاج: ولا طلعَتْ شمسٌ ولا لاحَ كوكبٌ ولا جادَ نسمٌ بالعبيرِ ولا زهرُ

فايف دبليوز سيرفس

الشاعرة السودانية روضة الحاج تصدح:
ذكرتني صديقةٌ عزيزة بأبياتٍ قديمات كدن أن يسقطن من الذاكرة
أرجعتني إلى الدورة الأولى من برنامج أمير الشعراء، ومحاولتي من وراء السنوات منح تلك المحبوبة في قصيدة العظيم أبي فراس الحمداني صوتاً. نعم فقد أردت لها أن تتحدث عبر كلماتي واستنطقتها على طريقتي في فقرة المجاراة لقصيدته الخالدة
أراك عصيَّ الدمعِ شيمتك الصبرُ
أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ
وبعد بحث طويل عن الأبيات كان هذا ما حصدته. أشارككم إياه
أقول:
وقلتُ لقد أزرى بك الدهرُ بعدنا
فقال معاذ اللهِ بل أنتِ لا الدهرُ
وما كان للأحزانِ لولاكِ مسلكٌ
إلى القلبِ لكنَّ الهوى للبِلى جسرُ
عجبت لجبّارٍ إذا اشتاقنا بكى
وأبكى جواداً ليس يعرفُه الفرُّ
وأطربني أنِّي تملّكتُه جوىً
فأبديتُ ما يملي التدلّلُ والمكرُ
أُسائِلُه من أنتَ؟ يرتدُّ لي الصدى
أنا النصرُ في الهيجاءِ والحبُّ والشعرُ
أنا سطوةُ الفرسانِ في غمرةِ الوغى
أنا أنّةُ العُشّاقِ صبرهمو المُرُّ
سليلُ جحاجيحٍ كرامٍ وسادةٍ
لهم من كتابِ الدهرِ أسطره البُهرُ
ولو خُيِّرتْ يوماً ذكاءٌ لما اجتبت
سواهم سماءً لا ولا فعل البدرُ
ألستَ فتى حمدانَ؟ قلتُ وإنني
لأدرى وهل يُستنكرُ البَرُّ والبحرُ
ولكنَّه كيدُ النُسيّاتِ في دمي
أصدُّ ليُدنيه التمنّعُ والهجرُ
أُعلِّلُه بالوصلِ والموتُ دونَه
إذا مات ظمآناً فلا نزلَ القطْرُ
ولا طلعَتْ شمسٌ ولا لاحَ كوكبٌ
ولا جادَ نسمٌ بالعبيرِ ولا زهرُ
السمراء روضة الحاج

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى