مقالات الرأي

 بناء الدولة السودانية..المرتجي والمأمول

اسحق بابكر يكتب ل"5Ws-service"

بناء الدولة السودانية..المرتجي والمأمول

بقلم/اسحق بابكر
ستنجلي الحرب وتنتهي اوارها ما بين انا ونحن والانا هي اختزال لنحن .ونحن شعب يعيش علي ارض وفضاء لا تستطيع “انا” بناء أهدافه وغاياته لان الدولة في نظرية العقد الاجتماعي هي تنازل الأفراد عن بعض حقوقهم لتبني هذه الحقوق كيان يسمي الدولة وبناء الدول بهندسة الكلمات والكلمات منها ما هو فضفاض وما هو مترادف ومنها ما يحمل اكثر من معني لذا اوجب هذا البناء دقة اختيار الكلمات لبناء هيكل الدولة في تقنين يجرد الكلمات وصفا حتي لا يلتبس سياق الحديث معني غير ما هو المقصود .
هذه الهندسة لابد لها من اهل لغة يسبقون التقنين لصياغة دقيقة لمبادئ هذا التقنين التي تعطي لوحة النهوض والتقدم.. هذه المبادئ عليها اولا ان تحدد هوية هذا الوطن فنحن أمة سودانية=موطن البشرية الاولي =وخصائصها انها جمعت بين هويتين أفريقية وعربية فأعطت امتيازا لهذا الشعب .في صفاته الجينية التي اقرتها الهندسة الوراثية بأن كل البشرية أصلها السودان الDNA شعب خلق ليسود العالم فاقعده الجهل = بعدم معرفة ذاته= هذه المبادئ يجب أن تصاغ علي وضوح تام لا يحتمل اللبس والتأويل.كما يجب أن يشارك فيها كل مواطن ان لم يكن بجواب الرأي فبرضائية المشاركة .ليتحقق هذا لابد من حوارات جادة لا تستثني أحدا ولا تحتقر رأيا تدون كلما قيل وما يقال
توضع هده المبادئ في مصفوفة بعد تنقيحها والاتفاق عليها.ومن ثم ترفع الي اهل الفقة الدستوري فيرفعون اعمدة مؤسسات الدولة في لغة قانونية يسبقها عبارة ما لم يعني الصياغ معني”آخر تكون معني الكلمات الآتية هو كذا تجنب اللبس والتأويل فيقوم هيكل الدولة ومؤسساتها علي توافق دون تناحر وانسجام من غير تناقض.

فتتسق مبادئنا مع دستورنا فنقطع الطريق عن المرجفين والخونة وأصحاب الاطماع والكلاب
لنصل بنفسنا الي الاستقرار التنموي والقضاء العادل الذي ينتج الرضاء النفسي لكل مواطن ليكون الفرد هو الدولة وتكون الدولة هي الفرد.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى