في ظل تصاعد التوترات على الحدود بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، تتزايد المخاوف من امتداد النزاع الأهلي بين قبيلتي الكارا والتعايشة إلى داخل مخيم براو الذي يأوي لاجئين سودانيين في الدولة المجاورة. هذه المخاوف تأتي في وقت يشهد فيه الإقليم اضطرابات متزايدة، وسط قلق من أن يتحول المخيم إلى نقطة اشتباك جديدة في الصراع الدائر بين المجموعات القبلية على جانبي الحدود.
كشف لاجئين سودانيون بأفريقيا الوسطى عن توترات متزايدة بين قبائل سودانية وأخرى من أفريقيا الوسطى على الحدود ، خاصة بين قبيلتي التعايشة والكارا.
ونقل موقع “دارفور24” عن لاجئين سودانيين حالة من القلق المتنامي بين اللاجئين، خصوصًا أولئك المنحدرين من القبائل العربية، الذين يخشون أن يمتد التوتر إلى داخل المخيم ويؤثر على جميع السودانيين المقيمين فيه، موضحين أن بعض النازحين تلقوا تهديدات مباشرة دفعتهم إلى الامتناع عن الذهاب إلى السوق، مفضلين البقاء داخل حدود المخيم حفاظًا على سلامتهم الشخصية.
وفي السياق ذاته، أفاد أحد القيادات المحلية داخل المخيم، والذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن القوات الأممية العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى قامت بتعزيز وجودها الأمني حول المخيم، في خطوة تهدف إلى حماية اللاجئين من أي تطورات محتملة. كما أصدرت القوات تحذيرات واضحة للسكان بعدم مغادرة المخيم أو التنقل خارجه إلى حين عودة الاستقرار إلى المنطقة المحيطة، في ظل استمرار حالة التوتر على الحدود.بالمنطقة الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى تشهد منذ فترة اضطرابات أمنية متكررة، وسط مخاوف من تجدد النزاع الأهلي بين قبيلة التعايشة داخل الأراضي السودانية وقبيلة الكارا في الجانب المقابل من الحدود. هذا التوتر المتصاعد يثير قلقًا واسعًا بين السكان المحليين واللاجئين على حد سواء، ويضع الجهات الإنسانية والأمنية أمام تحديات كبيرة في منع انتقال الصراع إلى مناطق الإيواء، وضمان حماية المدنيين من تداعياته.