
في زمن تتباهى فيه الشعوب بالعدالة والحرية ، تقف مدينة الفاشر شاهدة على غياب الإنسانية ،وعلى صمت دولي مريب أمام مأساه تتفاقم يوما بعد يوم
الفاشر ، المدينة التي كانت يوماً منارة للتعايش والتاريخ ،اصبحت اليوم ساحة للدمار ، والحصار ،والجوع والخوف
أين الإنسانية حين يقتل الأبرياء بلا رحمة ؟
أين الضمير العالمي حين تحاصر الأسر ؟
أين صوت العدالة حين يترك شعب بأكمله يواجه الموت وحده ؟
لكن رغم الألم ورغم الخذلان فإن الفاشر لا تنكسر لأن في قلوب أهلها إيمانا لا يهزم وفي أرواحهم صمودا لا يقهر ولأن الله من صفاته العدل ،فإن النصر آت لا محالة وإن طال الطريق
ولن يتحقق هذا النصر إلا إذا التف شعب وطني الحبيب حول قواته المسلحة ،فالوطن لا يحمى إلا بسواعد ابنائه والجيش هو الدرع الذي يقف في وجه الإنهيار الإلتفاق حول القوات المسلحة ليس مجرد شعار ،بل هو فعل وطني ومسؤولية أخلاقية وواجب انساني
إن القوة الداخلية ،حين تتوحد تسقط كل المؤامرات الخارجية وإن السودان حين يضع خلافاته جانبا ،يصبح وطنا لا يهزم
الفاشر ستنتصر ،لأن الحق لا يموت ولأن شعبها لا يستسلم ،ولأن الله لا يخذل من نادى بالعدل
ونلتقي……
أسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى من القول والعمل
بقلمي ✍️ آمنة سيف الدين الطيب محمدعلي
syfaldynamnt153@gmail.com
