ازاح وزير الثروة الحيوانية والسمكية في “حكومة الأمل” بروفيسور أحمد التجاني المنصوري، اللبس حول حمله جواز سفر إماراتي، وقال إنه لا يحمل أي جنسية أو جواز سفر إماراتياً، ونفى في ذات الوقت اعتذاره عن تولي منصب وزير الثروة الحيوانية والسمكية.
وكان رئيس الوزراء كامل إدريس أعلن عن اختيار بديل لوزير الثروة الحيوانية د. أحمد التجاني، الذي يعمل في أبوظبي منذ سنوات طويلة، مما أثار جدلاً واسعاً حول ملاءمة التعيين.
وكانت تقارير تحدثت عن اعتذار التجاني من تولي المنصب في حكومة الأمل، وأبلغ رئيس مجلس الوزراء، وقال المنصوري بحسب صحيفة التيار إنه غادر دولة الإمارات مؤخراً بعد أن أقامت الجالية السودانية هناك حفل وداع على شرفه، متجهاً إلى السودان عبر المملكة العربية السعودية، متوقعاً وصوله إلى بورتسودان خلال اليومين القادمين، ووصف ما تم تداوله في بعض المنصات الإعلامية بأنه كحملة لا يعرف الهدف منها”.
وأثار تأخير التجاني في الوصول إلى بورتسودان لأداء القسم واستلام مهامه، عدد من التساؤلات ودفع بالكثير من الشكوك تجاه نوايا الرجل وإمكانية رفضه المنصب، خاصة وان هناك حملة صوبت تجاه الوزير عبر الكثير من الكتابات.
وقال الصحفي المقرب من رئيس الوزراء كامل إدريس عزمي عبدالرازق، إن دكتور أحمد التجاني المنصوري لا يحمل أي جنسية إماراتية، ولم يرفض الوزارة، بل سارع بطرح رؤيته لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والسمكية، وقدم خطة عملية متكاملة.
وأضاف “السؤال الذي طُرح على رئيس الوزراء كامل إدريس بالأمس حول المنصوري يتضمن معلومة مضللة بُني عليها، ويبدو أن هناك مرشحًا آخر للوزارة يقود تلك الحملة المُريبة، وهي نفس الحملة التي انطلقت ضد رئيس الوزراء لحظة إعلانه، وتصب مباشرة في صالح التمرد الذي يسعى بشتى الطرق إلى عرقلة حكومة الأمل، وترك البلاد في فراغ دستوري يغري بعودة “شلة حمدوك”.
وتابع عزمي “لكن الحقيقة هي أن دكتور المنصوري، ابن ولاية الجزيرة، صاحب السيرة المهنية الباذخة، يعد مفخرة وطنية، وقد تأخر وصوله بسبب إجراءات التسليم والتسلم لعمله الذي كان على رأسه لنحو 36 عامًا. ولا يمكن التشكيك في وطنيته ورغبته الصادقة في خدمة السودان، ومن المرجح أن يصل البلاد خلال هذا الأسبوع.
وقال الصحفي محمد المبروك، إن رئيس الوزراء د. كامل إدريس وفي لحظة حماس شعبي في القاهرة اعلن التراجع عن تعيين أبرز وجوه طاقمه الوزاري الدكتور أحمد التجاني المنصوري وزير الثروة الحيوانية، ودون توضيح للأسباب الوجيهة لهذا التراجع الغريب.
ونوه المبروك إن الظاهر أن كامل إدريس استجاب لحملات إعلامية ضد المنصوري ولم يصدر قراره بناءً على معلومات ذات قيمة سلبية ضد الرجل.
وأضاف “للعلم فقط، الوزير المقال لا يحمل الجنسية الإماراتية كما يحاول بعض الزملاء تصويره هذا إذا اعتبرنا أن حمل الجنسية الأجنبية يقدح في وطنية الوزير”.
وأشار المبروك إلى أنه إذا كان تعيين المنصوري، من البداية، تم على أسس مهنية وضرورية لقطاع الثروة الحيوانية ولطاقم الحكومة نفسها، فإن التراجع عن تعيينه، بهذه الصورة المتسرعة، يقدح في نهج رئيس الوزراء نفسه.
