مقالات الرأي

حتى لا يتشابه البقر عليكم

5Ws-service

بقلم/ عصام محمد أحمد (الساحر)

الانطباع الاول والاثر الذي تركه الخطاب الاول لرئيس الوزراء د.كامل ادريس من خلال مخطابته للشعب السوداني امس الاول..
بين متفائل وحذر وقلة كانت تستهدف المنصب بطبيعة الحال تقف في الجانب الاخر لشق صف الاجماع والقبول والالتفاف الوطني حول المرام والاهداف…..
كثيرا ما طالبنا من قيادتنا بنموذج متناغم يشبه نموذج انتفاضة ابريل …بين مجلس عسكري ومجلس وزراء تكنقراط ذو مهام محدده تتلخص في تسيير دولة الخدمات….فقط في فترة انتقالية لا تتجاوز العامين..وليست صاحبة اذرع اخطبوطية تتمدد لملفات اخرى نعتبرها من اختصاصات الحكومة المنتخبة…. لا ان تتمخض كلابا وعبيدا للسلطة..فتلد لنا جراء تعوي تبيع وتشتري في المواقف لتنفيذ اجندة سوداء اقليمة الوجه واليد واللسان….وتنتج لنا اتفاقيات شائهه ومخله في كل تفاصيلها.. مثل اتفاقية جوبا التي كتبت لها سيناريوهاتها وانتجتها واخرجتها بكل اخطائها وسلبياتها حكومة حمدوك الاولى…

الملاحظة في خطاب د.ادريس المستوى العالي من التفاؤل التي تصل الي سقوف مرتفعه جدا..الوعد والعهد لحلحلة اغلب مشكلات البلاد الخاصه بالمواطن والسياسة الداخلية….واهمها على الاطلاق لم شمل كل الوان الطيف السياسي داخل ايطار واحد للمشاركة في تقرير مصير البلد وتحديد مساره السياسي وتوحيد صفه في فترة ما بعد الحرب…..
ولكن هل يتمكن ادريس من اصلاح ما افسدته السياسة والجمع بين الفي شبرا والفي الجيزه ….والذين ظلو يكيدون ويتأمرون على بعض منذ الديمقراطية الثالثة..في صراع سرمدى على الاستئثار بالسلطة.. طال وربما يطول الي مالا نهايه…
والسؤال الذي لم يسأل بعد ..هل يستطيع د.كامل ادريس ان يقنع و ان يوحد كلمة او اهداف او ايديلوجية متناقضة بين مثلا الكيزان والقحاته حول هدف واحد ويخلق منهم وحدة متماسكة وربما خاضو الانتخابات القادمة..بقائمة واحده وشكلو حكومة ائتلافية..
لا تضحكو ..على هذه الفكرة …ولكن تأملو كيف تكون النهاية…ستعلن شركة افلام الغرب الامريكية عن انتهاء افلام اكبر واعظم قصص المطاردة على مستوى العالم توم اند جيري بانتهاء الصلاحية لان السيد د.ادريس استطاع ان يحل المشكلة التي اقعدت البلاد سنينا عددا وجرت اليه خرابا عظيما دمرت وهشمت بنياته وفكفكت تماسكه ووحدة مجتمعه …

علينا اولا العمل على فك الاشتباك بين التجليات والاحلام وبين البرامج والواقع في الخطاب السياسي لرئيس الوزراء…. ثم بعد ذلك قراءته بالصورة والفهم الصحيح ..وسنجد انفسنا ندعم خطه في كل الاحوال ونبارك خطواته….
هذا والحمد لله رب العالمين……..

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى