
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
تعيين الدكتورة ليمياء عبد الغفار وزير شؤون مجلس الوزراء بعد أن فصلتها حكومة حمدوك عن رئاسة للمجلس القومي للسكان كأمين عام له لمدة (٧) سنوات تقريباً
والسيرة الذاتية الباذخة التى تناولتها الوسائط منذ البارحة يؤكد أن الكرسي قد تشرّف بهذه السيدة وأن (لجنة عمك) قد حالفها التوفيق هذه المرّة
سألت ذات مرة سعادة العميد الركن (م) صلاح الدين كرار عن فترة تكليفة بهذه الحقيبة (شؤون مجلس الوزراء) فقال لي كانت من أصعب المهام وتتطلب حضوراً ذهنياً مُتقداً وقدرة على تحمل ضغوط العمل لساعات لا تعرف حدوداً للدوام الرسمي فهُنا (يقول العميد)
تلتقي كل القرارات الحكومية ومتابعتها فالأمر ليس سهلاً (إنتهى حديثه)
وأعتقد أن السيدة ليمياء تعلم ذلك جيداً بما تتمتع به من خبرة سابقة كل هذه التحديات التي تنتظرها
قال لي ذات مرة وكيل وزارة الخارجية الأسبق السفير عبد الغني النعيم بأنه كثيراً ما يبقى داخل مكتبة حتى التاسعة والعاشرة مساء
للسيدة ليمياء ….
أبدأ معها بقصة السيدتان اللتان تشاجرتا فإحتكمتا لقسم الشرطة فوصلت إحداهما وحكت مظلمتها قبل وصول الآخرى
وعندما وصلت غريمتها بادرها المُتحري سائلاً
(لماذا ضربتيها)
فقالت له (مُلوِّحة) له بقبضة يدها .
*(كدي خليني النقول ليك مننن وكت العواسة هي قالت ليّ شنو!)*
وذات الجملة ننتظر السيدة ليمياء أن تجلس على الكرسي لنحكي لها (مننن وكت العواسة) ما يحصل داخل مجلس الوزراء
سنحدثها عن وزراء ليس لهم برامج أصلاً حتى يُحاسبوا أو يُتابعوا
وعن تقاطع صلاحيات ومحاسيب وحاملي شنط وماسحي أحذية ظلوا يسعون بكل محسوبية وتجاوز للقوانين واللوائح
سنحدثها عن سلفها السبعيني الذي كان ينام بعد المغرب وعن قرار صدر بتعين سيدة (ما) ما زالت حديث المدينة هو الذي أصدره
سنحدثها عن فوضى ضاربة بأطنابها تمددت بين السيادي ومجلس الوزراء و مجلس البيئة وعثمان حسين و(ماااابصدقكم دي حبيبي الروح بالروح)
سنحدثها عن شهادات مفقودة لمسؤولين كبار
سنحدثها عن بقايا (قحط) القابعين داخل (عربة الفرملة) بالوزارات يُقعدون بهذا الوطن
وعن (ديناصورات) الخدمة المدنية الذين لا يعلمون إن جهاز الكمبيوتر ذكراً أم أنثى
سنحدثها عن الترهل الإداري داخل الوزارات وعن الوزارة الأسرة و الوزارة القبيلة و الوزارة الشيخ والوزارة الشرتاي!
سنحدثها عن محسوبية الأسرة الواحدة وعن (سواق) الوزير والسكرتيرة وحامل الشنطة وعن نثريات تُصرف للروج و(الميك أب) وعن سفرات خارجية مريبة أرهقت ميزانية الدولة
سأحدث الدكتورة ليمياء عن نداء خاص وجهته قبل أيام لرئيس الوزراء بضرورة تشكيل لجنة عليا لتدقيق الشهادات والكفاءآت الخبرات للمسؤولين الحكوميين حتى ينطلق هذا الوطن بحكومة رشيقة سريعة الحركة ذات خبرة
*والنداء نحيله للدكتورة*
سنذكِّرُها أنه
و بالأمس القريب معتمدية اللآجئين كانت قد إكتشفت أن من بين مسؤوليها الكبار من لا يحمل شهادة من (أساسو)
سنذكرها بقرارات الوزراء التي ظل مدراء العموم وتحت حماية القبلية يضربون بها عرض الحائط حتى وصلنا لحكومة ضعيفة تدار بعضلات متنفذين (زراعة محمية)
و وصل هوان الدولة أن يمتنع المسؤول المُقال عن تسليم العربة والمكتب والسكن !!
سنقول للسيدة ليمياء أدخلي مكتبك وأنت تحملين سيفاً يبتر الفساد وقلماً يُصحح ولا يجامل
أبعدي من حولك كل الطبالين وأباطرة (الأورنيش) الحكومي وستعرفينهم بسيماهم و في لحن القول .
تهانينا ودعواتنا للدكتورة لمياء
وللحديث بقية بإذن الله.