
بقلم / السفير الصادق المقلي
(دبلوماسي سوداني، سفير السودان السابق بكندا)
قرأت تغريدة للهندي عز الدين.. (صحاف بورتسودان).. اعدت القراءة علني أكذب عينني ،،لولا انني عند تمعني مليا في ثنايا التغريدة.. اكتشفت، و يا ليتني لم أفعل.. ان التغريدة موشحة بلون تويتر الأزرق..!
صب الهندي جام غضبه على السفير السعودي. … موجها سهامه الصدئة علي اخر شعرة لمعاوية.. تربط بورتسودان بالبعثات الدبلوماسية… التي نزحت و غادرت الخرطوم مثلما نزحت كافة مؤسسات الدولة حذر الحرب.
شعرة معاوية التي تبقت لحكومة بورتسودان.. ذلك هو سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بن جعفر.. الذي في سبيل تضامنه و تضامن بلاده مع محنة الشعب السوداني… آثر التضحية دون أن يعبأ بتداعيات الحرب و شارك المواطنيين هناك و هم يعانون مشقة الحياة و تربص مسيرات التمرد بسكان المدينة… لم يتزحزح قيد انملة ، و آثر البقاء في المدينة دون غيره منسقا و مشرفا علي المساعدات الإنسانية من غذاء و طعام و دواء و معدات طبية تخفف من دمار أصاب مرافق القطاع الصحي و الإمداد الكهربائي.. فكان ينسق و يشرف بنفسه علي ما يجود به مركز الملك سلمان للاعمال الخيرية.
فالهندي… صحاف بورتسودان..
و في نكران بواح للجحود يحرض السلطات ان لا يلتقي حتي المدير التنفيذي لمحلية بورتسودان… و التى دون شك سوف لن تعر هطله اعتبارا.. محرضا اياها بأن لا تكرم وفادته بقدر عطائه و مكانته في قلوب السودانيين. و بقدر ما يقتضيه العرف الدبلوماسي..
(( من اليوم يا خارجية السودان .. السفير السعودي “علي بن حسن جعفر” مفروض ما يقابل المدير التنفيذي لمحلية بورتسودان ، خليك من وزير الخارجية ورئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة.))
و لم يكتف بذلك ، بل انتقد السياسة الخارجية للمملكة.
(( ما حدث من استفزاز للدولة السودانية خلال زيارة السيد رئيس الوزراء المبرمجة والمتفق عليها مع السلطات السعودية ، يمس كرامة كل مواطن سوداني أصيل.
السودان لن يقبل بيان وتدخلات الرباعية في شؤون سيادة دولتنا ولو حارب جيشنا خمسين عاماً قادمة.)).
نعم فلتستمر الحرب خمسين عاما.. طالما هو يرفل في رغد من العيش. في دولة تطعمه من جوع و تأمنه من خوف.. و لا عزاء و لا بواكي لمن يقتاتون بورق الأشجار و علف الحيوان الامباز المميت.او مضي بالدانات او الاوبئة المتفشية التي لم توفر مكانا في السودان…
ليس للهندي الحق في أن يحشر نفسه في مسائل تتعلق بعلاقاتنا الاخوية المتجزرة مع الشقيقة السعودية.. التي تستضيف منذ سبعينات القرن الماضي ملايين السودانيين دون من و لا اذي.
المملكة التي فتحت أبوابها علي مصراعيها للم شمل منسوبي الأسر السودانيةَ الذين وجدوا فيها ملاذا آمنا من الحرب.
الهندي يجهل تماماً العرف الدبلوماسي.. مثل هذه المطبات لا تعالج برد الفعل و التهريج و أنت تنصب نفسك ناطقا باسم الدولة.. فهي و ان حدثت تعالج عبر القنوات الدبلوماسية.
و حسنا فعلت وزارة الخارجية الخارجية بإصدارها بيانا ذكرت فيه عودة رئيس الوزراء معافا. و اعتقد انها سحابة صيف قد انقشعت بفضل زيارة وزير الخارجية بن فرحان لدكتور كامل في مقر اقاته إثر الوعكة الطارئة التي تعرض لها و اتفاقهما علي تحديد موعد لاحق لاجراء المحادثات حول العلاقات الثنائية و القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بكل أسف طفف يشطح و يمرح و يسرح بخياله ، يحاول جاهدا ربط هذه هفوة بروتوكولية . لا ناقة لسعادة السفير بن جعفر فيها و لا جمل.. فليبحث الهندي عن ضالته في الخارجية و السفارة السودانية بالرياض عله يجد ما يشفي غليله.. فلم يكن للسفير السعودي من دور سوي السفر الي عاصمته لكي ينضم الي الجانب السعودي لبلاده ، كما جري العرف الدبلوماسي…
.
حاول الهندي جاهدا ان يجعل من ملامته للسفير السعودي قميص عثمان كي يحمله.. في لوثة من الخيال.. وزر ما اسماها في تسجيل له… نتعرض له لاحقا.. ضربا من الخذعلات.. تلك هي رباعية تجمع أقوى دولة في العالم، أمريكا.. و أهم الدول العربية و الخليجية.. مصر ، الإمارات و السعودية.. بكل هذا التبسيط و التسطيح ،،تبجح الهندي،،و قال.. لا رباعية و لا خماسية ،، حتي و لو استمرت الحرب خمسين عاما!!!
نعم له الحق لانه يرفل في رغد من العيش في بلد تطعمه من جوع و تأمنه من خوف… ..تستمر خمسين عاما كي تستمر أسوأ كارثة إنسانية في العالم…كي يتواصل التشريد و النزوح و اللجوء..و الموت المجاني ،و دمار البنية التحتية و العزلة الدولية و الإقليمية و الانهيار التام للدولة.. و يغادر بورتسودان تاركا وراءه مواطنين شرفاء يقتاتون من ورق الأشجار و علف الحيوان الامباز القاتل.. و آخرين يتهددهم الجوع و شبح الموت من مختلف الأوبئة لا يجدون حتي أقراص البندول و الدربات لعلاج حمي الضنك..!!
و هو لا يرق له قلب و لا يرجف له جفن..
تبجح صحاف بورتسودان و منح لنفسه حق تمثيل الدولة مناشدا قيادات المعارضة أن هلموا و انهم و هو يتحدث في تسجيله بضمير الجمع المتكلم. (( نحن حا نشيل وش القباحة و صك الغفران لدي بوزتسودان))
.. فليبحث الهندي عن ضالته في الخارجية و السفارة السودانية بالرياض عله يجد ما يشفي غليله.. فلم يكن للسفير السعودي من دور سوي السفر الي عاصمته لكي ينضم الي الجانب السعودي لبلاده ، كما جري العرف الدبلوماسي…
حاول الهندي جاهدا ان يجعل من ملامته للسفير السعودي قميص عثمان كي يحمله.. في لوثة من الخيال.. وزر ما اسماه في تسجيل له… نتعرض له لاحقا.. ضربا من الخذعلات. تلك هي رباعية تجمع أقوى دولة في العالم. أمريكا.. و أهم الدول العربية و الخليجية.. مصر ، الإمارات و السعودية.. بكل هذا التبسيط و التسطيح ،،تبجح الهندي،،و قال.. لا رباعية و لا خماسية ،، حتي و لو استمرت الحرب خمسين عاما!!!
إضافة. السعودية هي التى اول من اطلق مبادرة سلمية بشراكة امريكيه من خلال منبر جده.. و قد كانت حاضرة في المنامة و جنيف و لندن و الحين هي أهم الفاعلين في الرباعية
تبجح ،صحاف بورتسودان، و منح لنفسه حق تمثيل الدولة مناشدا قيادات المعارضة أن هلموا و انهم و هو يتحدث في تسجيله بضمير الجمع المتكلم. (( نحن حا نشيل وش القباحة و صك الغفران لدي بوزتسودان)).
فالهندي….. من حيث يدري و لا يدري نصب نفسه ناطقا باسم السلطات السودانية، ،و مانحا لنفسه صكوك الغفران و الصفح عن المعارضين.. فطفق يدس السم في العسل بإطرائه على ود الفكي… و هو لا يدرك ان دعوته تلك،، ما هي الا دعوة (( مراكبية))..
إن ما حدث من هفوة بروتوكولية… لا دخل للسفير السعودي فيها.. و هي مجرد سحابة صيف سرعان ما انقشعت بفضل بيان وزارة الخارجية إثر عودة رئيس الوزراء إلى أرض الوطن سليما معافا.