هل سيُغادر كامل إدريس قريباً*

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

واهِم من يظل متعلقاً بإرضاء العالم الخارجي فيما يختص تشكيل حكومة مدنية بالسودان بأنها المخرج والنجاة

فالمتابع لأداء (المستر) كامل إدريس يلاحظ عجز الرجل وتخبطه وإنشغالة بسفاسف الأمور بعيداً كل البعد من أن يُحرِّك ملفاً واحداً من ملفات معاش الناس وإعادة الإعمار وإدارة عجلة الحكومة

وقف قطار الإنطلاقة أمام

الخارجية

البيئة

والناطق الرسمي

فهل من عجز أم من رأي وموازنات لا يريدون الإفصاح عنها ؟

في المُقابل يبدو أن السيد البرهان ومن خلفة من المجلس السيادي و المستشارون وحلقته الضيقة راضٍون كل الرضا عن هذه السلحفائية .

ولكن الزول ….

(راقدلو فوق رأي) كما يُقال

سبق لي أن كتبتُ أن السيد كامل إدريس لربما سيُغادر الحُكم خلال مدة (٦) شهور منذ تعيينة وقلت (إحسبوا معي) ! والذي أصبحت أراه قريباً

فالواضح أن إمساك الفريق البرهان بملف العلاقات الخارجية مؤخراً في هذا الظرف وتكليف الفريق إبراهيم جابر برئاسة لجنة إعمار الخرطوم بكل هذه الصلاحيات الواسعة التي تخوِّل له إستدعاء أي وزير وفي أي وقتٍ شاء لهما دلالة واضحة أن (الزحلقة) قد بدأت فعلياً

وما يدعمها هو الإنتصارات المتلاحقة في محور كردفان وترنّح المليشيا بمحور الفاشر وهذا ما يهُم العالم الخارجي (برأيي) (من الأقوى) ويبني عليه علاقاته معنا؟

وأعتقدأنه (أي العالم) بدأ مقتنعاً أن عليه التعامل مع حكومة كامل إدريس كفرض عين واجب

ولكن …..

عبر بوابة الجيش

نعم …

ولو بقي كاملاً رئيساً للوزراء لعام قادم فالمسألة مسألة وقت ليس إلّا

فمن السهولة جداً أن يطلب البرهان هذا الرجل الثمانيني تقديم طلب إعفاء لدواعٍ صحية و يغادر المشهد السياسي بهدوء كما دخله أول مرة

وهنا لربما سيجد البرهان نفسه أمام خيار تكليف الفريق إبراهيم جابر رئيساً للوزراء لتبدأ بعدها عملية الإحلال والإبدال بهدوء كما كان يفعل الراحل نميري و سيميل البرهان لتعيين العسكريين في الغالب مما سيُوفِّر عليه عناء التأخر في إتخاذ القرارات

ويقضي على هذا الفراغ السياسي

وهُنا سأعود لسؤال سبق أن طرحته على (البروف) على محمد شُمّو متعه الله بالصحة والعافية من منطلق سابق خبرته مع حكومة (مايو)

إن كان يرى أن يكون الوزير المناسب برأية عسكرياً وقصدت به شرطة ، جيش ، مخابرات أو مدنياً

فقال لي …..

وسأنقله بتصرف للأمانة والتاريخ

*إذا توفرت المواصفات الفنية المطلوبة للوزارة المعنية في العسكري فبالطبع سيكون هو أفضل من المدني لأنه سيتفوق عليه في الإنضباط*! (إنتهى)

وبدوري ….

أضع هذا الرأي في بريد البرهان

لا أتوقع أن يتوقف الإصلاح القادم هنا بل سيسعى البرهان سراً أو جهراً مُباشرة أو من وراء حجاب في الإستعانة بمستشارين من الإسلاميين ذوي الخبرة لا يهمة من هُم وتوجهاتهم فلم يعد هناك ما يُلتفت إليه سوى الوطن

فالذي نعلمه و يجري في ترتيب ممتاز أن هناك تفاهمات وإتفاقيات قد تمت بين السودان وكل من روسيا والصين و باكستان في كافة المجالات تخطّت كل مطبات التردد والتسويف التي كانت سائدة والحكاية (روووحت)

وهذا (برأيي) هو ما جعل أمريكا تهرول الى سويسرا وتستبعد كل الوسطاء والسماسرة وتُجالس البرهان وجهاً لوجه .

البرهان شغال مِطفي اللّمبة يا أستاذ ؟

أقول نعم وبكل ثقة هو ذاك الذي يجري حالياً .

اللهم نصرك الذي وعدتنا

الأحد ١٧/أغسطس/٢٠٢٥م