مقالات الرأي

أ.د. كامل ادريس يخلع كتابه  السودان ٢٠٢٥( تقويم المسار وحلم المستقبل)

الشعاع الساطع

بقلم / عمر الطيب ابوروف 

(رئيس حراك الجنوب الجديد – حجج)

 

كنت متأملا كغيري من المتأملين وهما وانا أطالع كتاب (تقويم المسار وحلم المستقبل) ٢٠٢٥م

أن ا.د.كامل ادريس ربما قلب الطاولة بعد اداء القسم علي رؤوس الجميع وانه ربما ينحاز الي الشعب السوداني المغلوب علي امره منذ الاستقلال ١٩٥٦ وهو يعاني من فجائع حكم العسكر وهوس الإسلاميين وخشاش الديمقراطية التي لم تعمر طويلا في ارض السودان وشعبه المتقلب المزاجات مابين السماء والارض بشرقها وغربها .

ولعل اكثر مازاد من وهمي أن مااستفاده ا.د.كامل ادريس صاحب الرقم المقلوب ٤٥/٥٤ من الغرب والملكية الفكرية قد يجعله قادر لمصادرة افكار ( المجد للبندقية)!!

وقلت وهما أن د.كامل إدريس الذي لاتسنده قاعدة سياسية ربما يحمله ذلك لقلب طاولة الحراك السياسي لصالح ايقاف الحرب الدامية اولا !!

وان يعمل علي اعادة تعريفها التعريف الصحيح ويسعي جاهدا لمعالجة جذورها منذ توريت ١٩٥٥ وحتي آخر قطرة دم سقطت من شهيد أو جريح!!ولكن د.كامل إدريس خيب ظني وقدم خطابا جعله علي راس قائمة المستنفرين و(بوغا) جديدا لاستمرار الحرب لينضم الي كتائب الصراعات الدامية وعامة الشعب الذين لا يفرقون بين ( البيض والحميض) وان شئت فقل ( بين الدكوة والصعود ) !!

كنت اتوقع كذبا أن د.كامل ادريس سيقدم خطابا يجعلنا في حالة من الشد والجذب ويسحب إليه معسكرا جدا جديدا يبر به قسمه الجديد ولكن هيهات !!

انه اختار مع سبق الاصرار والترصد أن يسقط في الجب من تلقاء نفسه قبل أن يلقيه فيه البرهان وإخوته ليلتقطه بعض السيارة !!

واعتقد جازما أن أخوة يوسف والإخوان متساوون في تدبير الظلم والانكار مع الاختلاف في معيار ودرجات التوبة والاعتذار وكله وارد (مصر) وليس فاشر السلطان!!

والملاحظ أن اخوة يوسف اعترفوا بذنبهم وعادوا الي رشدهم واخوة السودان لايزالوا يعمهون في غيهم القديم !!

ومن خلفهم من لم ير في المنام أن ابيه يذبحه!!

فذبح الناس جميعا بمن فيهم هامان والذي يستعد الان لبناء الصرح الكذوب !!

وهاهم اخوة السودان وكاملهم (يحشرون) انفسهم في اضيق المواقع التي يضرب بها (المثل) عند السودانيين عندما يعبرون عن الضيق وعدم الفرجة وقلة الحيلة !!

واخيرا عدت سريعا الي حقيقة أن حلمي ووهمي لم يكن في مكانه بعدما أن قام قائد الجيش بتمزيق الوثيقة الدستورية علي هوانها عقب انقلابه عليها في ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م .

وجعلها كتابا يقراءه وفق احلامه الوردية!! وبعض ماوافقه فيه (الحكيم)

ويمكن القول إن الجماعة وجدت ضالتها في ا.دكامل ادريس ووجد هو نفسه ضالته فيهم واصبحوا جميعا في حالة ( مشتاق يسعي الي مشتاق)!! فصنعوا رئيسا للوزراء من العجوة أن جاعوا اكلوه وان ارادوا إطالة عمر الحكم امدوا به فترة البقاء في السلطة!!

ونقول لم تكن بورتسودان حصيفة في تقديم مناورة سياسية تخرجها وتخرج البلاد من ورطتها السياسية !!

وهذه الخطوة ستجعلها تدور في فلك (الفراغ) وملاحقات المجتمع الدولي لها وهي المواجهة الآن باستخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليا وقد شرعت عمدت في خطوة (مربوكة) علي تكوين لجنة لتقصي الحقائق!!

وهي قصة ستتبعها وقصة اخري وملاحقات لاتنتهي قريبا!! ومن هناك ستتحرك جهات اخري شكل لها خطاب رئيس الوزراء المتواضع شهية للانتفاض وحق لها ذلك !!

أن وجود رئيس وزراء حرب ومستنفر سيزيد (الطين بلة) ويؤسس لتاسيس جديد في المشهد السياسي!!واعتقد أن مقولة (لا للحرب) ستختفي من منابر الخطباء لانه اصبح لابد من منتصر وأحد في الصراع الدائر مابين الجيش والدعم السريع منذ ١٥ ابريل٢٠٢٥ والمنتصر منهم مطلوب منه التحضير فورا لانتقال مدني مكرها أخاك لابطل!! ولا اعتقد أن هنالك فرصة لخيار آخر غير انتصار أحد الطرفين!!

وان الطرف المرجح انتصاره هو بلاشك المدعوم من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الحاكمة والمسيطرة علي الشعوب!!

وسوف يعود السودان لذات التحديات القديمة شريعة شريعة ولانموت حتي ينتهي الأمر لحقيقة التغيير !!

نقول ذلك وكلنا يشاهد كيف أن اماكن هبوط الديانات والوحي والرسل تتعامل وفق مصالح شعوبها وتستقبل حكام العالم بكل البهجة والسرور!!

وستبقي بعض الجهات غير المعنية من الدرجة الاولي بضبط ايقاعات تنزيل الشرائع والسنن تقدم انبياء ورسل بشهادات مضروبة يدفع فاتورتها البسطاء

ولن تهدأ الأوضاع حتي تقوم فينا دولة القانون والحقوق والواجبات والحريات العامة ووطن يسع الجميع!!

… وياوطن مادخلك شر …

ودمتم ودامت نضالاتكم.

احمد يوسف التاي

منصة إخبارية سودانية تقدم الأخبار والتحليلات المتعمقة حول أبرز الأحداث المحلية والعالمية. تأسست بهدف توفير محتوى إخباري موثوق وموضوعي يلبي احتياجات القراء السودانيين في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى